أكد المهندس كمال الدسوقي، نائب رئيس غرفة صناعات مواد البناء باتحاد الصناعات المصرية، أن زيارة رئيس الوزراء الصيني إلى مصر تمثل محطة محورية في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خاصة في ظل اهتمام الجانبين بتعزيز الشراكات الصناعية والاستثمارية في قطاعات استراتيجية، وفي مقدمتها قطاع مواد البناء.
وأوضح أن السوق المصري يشهد طفرة كبيرة في مشروعات البنية التحتية والتشييد، وهو ما يُتيح فرصًا واعدة للشركات الصينية للتوسع في ضخ استثمارات مباشرة أو الدخول في شراكات إنتاجية مع المصانع المصرية، بما يُعزز القدرة التنافسية ويُخفض فاتورة الاستيراد.وأشار الدسوقي إلى أن الصين تمتلك تكنولوجيا متقدمة وخبرة كبيرة في تصنيع الخامات ومعدات إنتاج مواد البناء، مؤكدًا أن نقل هذه الخبرات إلى السوق المصري من خلال شراكات أو خطوط إنتاج مشتركة سيساهم في تحسين جودة المنتج المحلي، وزيادة الاعتماد على المكونات المصرية في المشروعات القومية.وأضاف أن هناك اهتمامًا متزايدًا من الجانب المصري بإدخال نظم التصنيع الأخضر والطاقة النظيفة في مصانع الأسمنت والسيراميك والزجاج، وهي مجالات يمكن التعاون فيها مع الصين عبر تبادل التكنولوجيا وتقديم الدعم الفني لتأهيل المصانع وفقًا للمعايير البيئية العالمية.
ودعا نائب رئيس غرفة مواد البناء إلى تنظيم لقاءات ثنائية بين المستثمرين في القطاع من الجانبين على هامش الزيارة، لبحث فرص التوسع في التصنيع المشترك، والتصدير إلى الأسواق الأفريقية والعربية، خاصة أن مصر تتمتع بموقع استراتيجي يجعلها مركزًا لصناعات البناء والتشييد في المنطقة.
واختتم الدسوقي تصريحاته قائلاً: “المرحلة المقبلة تتطلب تفعيل التعاون الصناعي على أرض الواقع، ونتطلع لأن تُسفر زيارة رئيس الوزراء الصيني عن اتفاقات شراكة حقيقية في قطاع مواد البناء، تُعزز من قدراتنا التصديرية وتدعم التنمية الاقتصادية المستدامة.”