«آي صاغة»: ضعف الطلب يساهم في استقرار أسعار الذهب في الأسواق العالمية

شهدت أسعار الذهب استقرارًا في الأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مع ارتفاع طفيف للأوقية في البورصة العالمية، وسط ضعف في عمليات الشراء، بالتزامن مع احتفالات أعياد الميلاد، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.

استقرار الأسعار المحلية

أوضح المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية لم تشهد تغيرات ملحوظة، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 سعرًا بلغ 3745 جنيهًا، فيما ارتفعت الأوقية بنحو 4 دولارات لتسجل 2615 دولارًا. وأضاف إمبابي أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4280 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3210 جنيهًا، بينما سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2497 جنيهًا، والجنيه الذهب بلغ 29960 جنيهًا.

تراجع الأسعار في الأيام السابقة

وفقًا للتقرير اليومي للمنصة، تراجعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية بنحو 25 جنيهًا خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث بدأ سعر جرام الذهب عيار 21 عند مستوى 3770 جنيهًا واختتم عند 3745 جنيهًا. كما تراجعت أسعار الذهب في البورصة العالمية بحوالي 11 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند 2622 دولارًا واختتمت عند 2611 دولارًا.

ضعف الطلب وأثره على السوق العالمي

أشار إمبابي إلى أن أسعار الذهب شهدت تماسكًا وسط ضعف في عمليات الشراء في الأسواق الدولية، حيث تزامن ذلك مع احتفالات أعياد الميلاد في العديد من الدول. كما أضاف أن هناك إشارات سلبية من الفيدرالي الأمريكي حول السياسة النقدية، مما أثر على تحركات الذهب.

تأثير السياسة النقدية الأمريكية على الذهب

خلال الأيام الماضية، شهدت أسعار الذهب تراجعًا في البورصة العالمية بسبب تصريحات جيروم باول، رئيس الفيدرالي الأمريكي، الذي ألمح إلى إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة في العام المقبل. وقد أثرت هذه التلميحات سلبًا على الذهب، في حين أن المخاطر الجيوسياسية الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية والتوترات في الشرق الأوسط قد دعمت الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا.

توقعات مستقبلية للذهب

أوضح إمبابي أن التوقعات تشير إلى أن الفيدرالي الأمريكي قد يواصل تطبيق سياسة نقدية مشددة خلال العام المقبل، الأمر الذي قد يؤثر على الذهب. كما أشار إلى أن الذهب ارتفع بنسبة 27% خلال 2024، مع فترات تقلبات كبيرة بعد ارتفاع قوي بدأ في فبراير وانتهى في أكتوبر.

دور البنوك المركزية في دعم الذهب

أشار إمبابي إلى أن البنوك المركزية حول العالم لعبت دورًا رئيسيًا في زيادة الطلب على الذهب في عام 2024 من خلال خفض أسعار الفائدة، مما ساعد في تعزيز الطلب على المعدن النفيس. رغم ذلك، استمرت الضغوط التضخمية، مما دفع بعض البنوك المركزية إلى التلميح بإعادة تطبيق سياسات نقدية متشددة في ظل استمرار التضخم، لا سيما مع التركيز على النمو القوي في الأجور.

الطلب على الذهب كمخزن للقيمة

أكد إمبابي أن الذهب سيظل يحتفظ بجاذبيته كمخزن للقيمة في ظل المخاوف من التضخم والتوترات الجيوسياسية، سواء بسبب الصراع في الشرق الأوسط أو التحولات في السياسات التجارية العالمية. هذه العوامل قد تساعد في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن، مما يعوض جزئيًا ضعف الطلب في بعض الأسواق الرئيسية مثل الصين والهند.

دور البنوك المركزية في شراء الذهب

أضاف إمبابي أنه من المحتمل أن تعود البنوك المركزية التي خفضت مشترياتها في أواخر عام 2024، للشراء مرة أخرى في حال حدوث تصحيح كبير في أسعار الذهب، خاصة في ظل استمرار الدول في تنويع استثماراتها بعيدًا عن الدولار.